أفادت مجموعة من معارضة الداخل، يوم الجمعة، أنها سلمت المبعوث الأممي الخاص الى سوريا ستافان دي ميستورا، مشروع دستور جديد للبلاد يضم عشر بنود.
ونقلت وكالات إعلام روسية عن ممثلة "مجموعة حميميم" المعارضة، ميس الكريدي أنها "سلمت للمفوض الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا مشروع دستور جديد يضم 10 بنود".
وكانت وسائل إعلام أعلنت في 5 آذار، عن اجتماعاً لجماعات معارضة في قاعدة حميميم لصياغة دستور جديد للبلاد، شارك فيه ممثلون عن تيار "من أجل سوريا الديمقراطية"، وزعيم حزب "المؤتمر الوطني"، إضافة إلى شخصيات دينية، وممثلين عن فصائل المعارضة السورية المسلحة.
ووصفت كريدي لقاء ممثلي المجموعة مع دي ميستورا في جنيف صباح الجمعة بـ"الجيد"، لافتةً إلى أن المجموعة تنوي إجراء لقاء جديد مع المبعوث الأممي قبل الـ23 من آذار الحالي، وتسليمه اقتراحات جديدة حول تسوية الأزمة السورية".
وكانت جبهة التغيير والتحرير، قالت على لسان العضو القيادي فيها مازن مغربية يوم الخميس، عن تسليمها دي ميستورا رؤيتهم للحل السياسي للأزمة في سوريا مرتكزة على 7 نقاط.
كما كانت "الهيئة العليا" للمفاوضات قالت الخميس، "سلمنا رؤيتنا لهيئة الحكم الانتقالي كاملة الصلاحيات للمبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا"، وذلك عقب إعلان رئيس وفد النظام التفاوضي في جنيف بشار الجعفري يوم الاثنين تسليم دي ميستورا وثيقة بعنوان "العناصر الأساسية لحل سياسي".
وحول مشاركتهم في المفاوضات، قالت كريدي إن "المعارضة السورية الداخلية تريد اختيار مفاوض كامل الصلاحيات عن المجموعة"، كاشفة أن "دي ميستورا وافق على بحث هذه المسألة بعد اللقاء المقبل".
وتأمل المجموعة المعارضة في الحصول على رد إيجابي بهذا الشأن، وفقا لكريدي.
وكانت معارضة الداخل تلقت دعوة, يوم الأحد, لحضور مفاوضات جنيف، بالتزامن مع وصول وفد النظام للمشاركة في تلك المفاوضات، سبقه في ذلك وفد المعارضة السورية المنبثق عن "الهيئة العليا" للمفاوضات، الذي وصل سويسرا يوم السبت.
وكان رئيس وفد النظام بشار الجعفري, طالب بعد الاجتماع الثاني مع دي ميستورا, الأربعاء , بتوسيع تمثيل المعارضة, مؤكداً رفضهم إجراء مفاوضات مباشرة مع وفد "الهيئة العليا" للمفاوضات المعارضة، معتبراً أنه "لا يمكنها احتكار الصفة التمثيلية لفصائل المعارضة".
وشهدت جولة سابقة من المحادثات السورية في جنيف، في 29 كانون الثاني، إشكالية تتعلق بتحديد وفود المعارضة المشاركة، والتي لم يتم الإعلان عن هويتها قبل بدء المحادثات، ما أدى لعرقلة استمرارها في ذلك الوقت، وتعليقها في الثالث من شباط.
وتعد هذه المحادثات الأولى التي تجري في ظل وقف لم يسبق له مثيل للعمليات القتالية برعاية الولايات المتحدة وروسيا، وموافقة النظام وفصائل معارضة عدة، مع استثناء كل من "الدولة الإسلامية" (داعش) و"جبهة النصرة"، حيث تم التوصل إلى اتفاق الهدنة بعد أن علق دي ميستورا بداية الشهر الماضي الجولة الأولى من المحادثات.
وتنتهي الجولة الأولى من المحادثات، التي تجري عبر مفاوضات غير مباشرة، في 24 آذار وتعقبها فترة راحة لمدة تتراوح بين سبعة وعشرة أيام ثم تجري جولة ثانية لمدة أسبوعين على الأقل ثم فترة راحة أخرى تعقبها جولة ثالثة.
سيريانيوز